دليل المبتدئين للتعرف على أفضل أنواع زيت الزيتون وجودتها.

دليل المبتدئين: كيف تختار زيت الزيتون؟ “البكر” و”البكر الممتاز” والفرق الجوهري

عند الوقوف أمام رفوف الزيوت في المتجر، قد تجد نفسك محاطاً بأسماء مختلفة: زيت زيتون بكر، زيت بكر ممتاز، زيت زيتون عادي، زيت خفيف… ما الفرق بينها؟ وما هو النوع الذي يقدم أفضل الفوائد الصحية؟

بصفتك مستهلكاً ذكياً، فإن فهم هذه التسميات هو خطوتك الأولى لاختيار الزيت الأجود الذي يستحق مكانته على مائدتك.

1. فهم التسميات: الجودة تبدأ من العصر

تُصنَّف زيوت الزيتون بناءً على طريقة استخلاصها ودرجة حموضتها، والتي تقيس جودتها ونقاءها. إليك أهم ثلاثة أنواع يجب أن تعرفها:

ملاحظة ذهبية: إذا كنت تبحث عن الفوائد الصحية، فعليك دائماً اختيار النوع الأول: زيت الزيتون البكر الممتاز (Extra Virgin Olive Oil).

2. لماذا “البكر الممتاز” هو الأفضل لصحتك؟

الفارق الجوهري يكمن في عملية العصر:

• العصر البارد والميكانيكي: يتم استخلاص الزيت البكر الممتاز دون استخدام حرارة عالية أو مذيبات كيميائية. هذه العملية تحافظ على مركب الأوليوكانثال (المضاد للالتهاب) وجميع مركبات مضادات الأكسدة (البوليفينولات) التي تمنح الزيت قوته الصحية.
• النكهة: يمتلك نكهة فاكهية قوية، وقد تشعر فيه بمرارة خفيفة أو لدغة في نهاية الحلق، وهي علامة إيجابية على محتواه العالي من مضادات الأكسدة.

3. دليل تمييز الجودة قبل الشراء

لضمان حصولك على زيت بكر ممتاز حقيقي، اتبع هذه النصائح:

أ. التحقق من الملصق (Label Check)

• البحث عن التسمية: يجب أن يكون مكتوباً بوضوح “زيت زيتون بكر ممتاز” أو “Extra Virgin Olive Oil”.
• تاريخ الإنتاج والحصاد: ابحث عن أقرب تاريخ للحصاد. الزيت الأفضل هو الأحدث، لأن مضادات الأكسدة تبدأ بالانخفاض بمرور الوقت.
• التخزين: يفضل أن يكون الزيت محفوظاً في زجاجة داكنة (غامقة) أو عبوة معدنية، لأن الضوء هو العدو الأول لجودة الزيت.

ب. اللون ليس مقياساً

اللون ليس بالضرورة دليلاً على الجودة. يمكن أن يتراوح اللون من الأخضر الداكن إلى الذهبي الأصفر حسب نوع الزيتون وتوقيت الحصاد. لا تدع اللون يخدعك.

ج. اختبار الطعم (عند الإمكان)

إذا أتيحت لك فرصة التذوق:

• المرارة (Bitter): يجب أن تشعر بمرارة خفيفة ومستساغة في مقدمة اللسان.
• الفاكهية (Fruity): يجب أن تكون هناك نكهة فاكهية طازجة تذكرك بالزيتون الطازج.
• اللدغة (Pungency): الشعور بحرقة خفيفة أو لدغة في مؤخرة الحلق، وهي أفضل علامة على وجود مركب الأوليوكانثال القوي المضاد للالتهاب.

4. طريقة التخزين السليمة في المنزل

حتى بعد شراء أفضل زيت، قد تفقد جودته بالتخزين الخاطئ. تذكر دائماً الأعداء الثلاثة لزيت الزيتون: الضوء، والحرارة، والهواء.

• مكان التخزين: احفظ الزيت في مكان بارد ومظلم (بعيداً عن الموقد أو النافذة).
• إغلاق محكم: تأكد من إغلاق الغطاء بإحكام بعد كل استخدام لتقليل تعرضه للأكسدة.

باتباع هذا الدليل البسيط، ستتمكن من اختيار “الذهب السائل” الحقيقي الذي لا يضيف نكهة مميزة فحسب، بل يضيف أيضاً قيمة صحية لا تُقدر بثمن لمائدتك.